رواية هي وكبريائه الفصل السادس 6 بقلم اماني سيد


 رواية هي وكبريائه الفصل السادس 6 بقلم اماني سيد


ـ قولتى مين 

ـ داوود يا ماما صاحب الشركه اللى انا بشتغل فيها عايز يتجوزنى 

ـ مش داوود ده خاطب هلا البندارى وبيحبوا بعض الناس كلها عارفه حكايتكم 

ـ بس هو ساب خطيبته 

ـ وقدر يتخطاها فى كام يوم كده 

ـ قصدك ايه

ـ قصدى إن فى حاجة غلط دول بقالهم سنين مع بعض وفجأة كده بدون مقدمات سابها وعايز يخطبك انا قلبى مش مرتاح 

ـ طيب يا ماما اقعدى معاه وشوفى هيقولك ايه ولو معحبكيش الكلام انا مش هقدر اعصى كلامك 

لم ترد زهره كسر فرحه ابنتها لعل ما بداخلها مجرد هواجس وقررت مقابلته والبوح له بظنونها 

ـ خلاص يا تبارك خليه يجيى أنا موافقه اقابله 

اقتربت تبارك من امها وضمتها بقوه وظلت تقبلها من وجهها بفرحه شكرا شكرا يا ماما أنا هبعتله اخليه يكلمك 

ـ اتقلى يا تبارك كلميه بليل مش دلوقتي 

ـ حاضر اللى تقولى عليه هنفذه 

********

جلس داوود يفكر في تبارك وهلا هل تستحق هلا جرح تبارك من أجلها هل يكمل فى خطته أم يتوقف وهل لو توقف الآن وقوفه لم يجرح تبارك هل فات وقت الرجوع ؟ لا يعلم لما يشعر دائما بشفقه تجاه تبارك ! هل هذا جزاء وفائها له خداعها ؟

سيكمل ما بدأه لعل القدر يكون له رأى آخر أو ان تبارك هى من تتركه 

***★***

أتى المساء وارسلت تبارك رساله لداوود تخبره بأنها مهدت الطريق لوالدتها وارسلت له رقم والدتها 

وصلت الرساله لداوود وبعدها قام بالاتصال بوالده تبارك وحدد معها موعد لمقابلتها ووافقت زهره على مقابلته فى اسرع وقت حتى لا تتعلق ابنتها بوهم ذائف من وجهه نظرها 

********






فى اليوم التالى وجدت تبارك السائق منظرها ونقلها الى الشركه ذهبت تبارك وصعدت لمكتبها ووجدت باقه ورد على مكتبها وبها كارت مدون به 

" صباح الورد على اجمل ورده فى الشركه اللى من غيرها هتبقى الشركه صحراء 

صباح الفل على أجمل عيون رأيتها 

صباح العنبر زى ريحتك مسك وعنبر 💋💋 "

احست تبارك بطبول تقرع فى قلبها وفراشات ستخرج من معدتها ورعشه احلت بجميع جسدها .

رأها داوود من خلال الكاميرات وذهب إليها وجدها منسكه بالبوكيه فى يد وفى الأخرى الكارت اقترب منها داوود ببطئ وهو ينظر لرعشه جسدها 

ـ يارب يكون عجبك 

ـ نظرت اليه تبارك بفرحه " أوى أوى اوى انا بحب الورد وخاصة الورد الاحمر 

ـ حسيت إنك بتحبيه عشان كده جيبته عارفه حسيت ازاى

ـ ازاى

ـ عشان انتى زيه لما بتتكسفى خدودك بتبقى حمرا زيه 

نظرت تبارك فى الارض ولم تستطع أن تجيبه فما يحدث لها فوق خيالها 

ـ بصيلى يا تبارك 

رفعت تبارك رأسها ببطئ ونظرت له 

ـ انتى عينك لونها دلوقتي بقى ازرق ايه ده هى بتلون كام يوم 

ـ هتعرفهم لواحدك 

ـ لما بتكون فى الشمس بتكون اخضر 

ولما بتتكسفى وفى الضل لبنى 

وفى الشمس بتبقى رمادى 

هو فى ألوان تانيه 

ـ أه لما ب...

ـ مش قولتى اعرفهم لواحدك سبينى عايز اكتشفهم لواحدى 

اماءت تبارك براسها دلاله على الموافقة 

ـ تعرفى انى هاجيلكم انهارده عشان اقابل مامتك 

ـ أه ماما قاتلى امبارح ، هو انت جاى لواحدك ولا فى حد هيجى معاك 

ـ لأ المره دى لواحدى ولو مامتك وافقت هجيب ماما معايا المره الجايه باذن الله انا بصراحة يا تبارك عايز نتجوز بسرعه مش عايز اطول فى موضوع التعارف والخطوبه ده اديكى شوفتى اخره مشاكل كتير بتوصل لفركشه 

ـ أنت زعلان إنك فركشت معاها

ـ طيب ده شكل ولا دى عمايل واحد زعلان انا لو زعلان فأنا زعلان انى معرفتكيش من زمان يا تبارك عشان كده مش عايز الموضوع يطول 

مر اليوم بمشاكسات داوود التى لا تنتهى لتبارك وشراء الشكولاته والمشربوات الغازيه لها 

كانت تبارك تعيش أسعد لحظات حياتها 

انتهى موعد العمل وذهبت تبارك للمنزل وقامت بشراء أنواع الحلوى التى يفضلها داوود ونوع القهوه الذى يفضله حتى تصنعه له 


ذهب داوود لمنزله وابدل ملابسه وجلس مع والدته واخبرها إنه ذاهب لمقابله والدتت تبارك 

وافقت منيره وشجعته على تلك الخطوه فهى تريده ان يقترب من تبارك وتعلم جيدا أن تبارك هى الفتاه المناسبه له وترى دائما حب تبارك له وهى على يقين تام إذا اعطى داوود نفسه فرصه بعيدا عن هلا سيحب تبارك وسيعلم وقتها الفرق بين امراءة تصلح زوجه وامرأة لا تصلح إلا للعبث 

انتهى داوود من حديثه مع والدته ثم ذهب واشترى خاتم من أجل تبارك وذهب بعد ذلك لمنزلها صعد للمنزل وطرق الباب وفتحت له تبارك الباب ابتسم لها ودلف للمنزل 

رحبت به تبارك وادخلته غرفه الصالون جلس داوود برفقه تبارك إلى أن اتت له زهره تبارك ورحبت به 

ـ أهلا أهلا داوود بيه 

ـ لأ داوود بس انا فى مقام ابنك

ـ ازيك يا ابنى عامل إيه 

ـ بخير الحمدلله حضرتك عامله ايه 

ـ نحمد الله ، شوفى داوود يشرب ايه يا تبارك 

ـ مالوش داعى 

ـ لأ ازاى أنت فاكرنا بخلى ولا ايه 

نظر لتبارك وهو يعلم جيداً من داخله انها تعلم ماذا يريد 

ـ اللى تجبيه يا تبارك انا هشربه 

ـ روخى يا تبارك حضرى حاجه يشربها

ـ اتفضل يا بنى انت كلمتنى امبارح وطلبت تقابلنى 

ـ بصراحة أنا يشرفنى انى اطلب منك ايد تبارك 

ـ تبارك بنتى الوحيده ابوها اتوفى مهى عندها ٥ سنين عارف ظه معناه ايه 

معناه إن تبارك كل حياتى اى وجع ليها مأنك بتوجعنى انا رفضت الجواز وعشت عمرى كله عليها عشان محسسهاش بنقص ورغم كده مقدرتش اعوضها حنان الأب 

لو انت يابنى نيتك أى حاجة تانيه عرفنى 

ـ صدقينى تبارك هتبقى فى عينى 

ـ هو مش انت كنت بتخب هلا البندارى ومخطوبين بقالكم سنين 

ـ كنا واعتقد إن طول فتره خطوبتنا حضرتك ماسمعتيش فى مره انى خنتها او كنت على علاقة بحد تانى 

ـ ده معناه إنك كنت بتحبها 

ـ ويمكن معناه مخلص للى معايا

ـ ويمكن بتدور على بديل يملى فراغها وواخد تبارك سد خانه 

ـ يا مدام زهره انا راجل ناضج وفى السوق من سنين طويلة واقدر اقيم مشاعرى ومافيش حاجه تجبرنى أنى اتجوز او لازم يبقى فى حياتى بديل 






ـ طيب ماتبارك بقالها ٥ سنين شغاله معاك اشمعنى دلوقتي 

ـ انا مش خاين لما برتبط بواحده بكتفى بيها 

ـ طيب أهلك ايه رأيهم 

ـ والدتى معندهاش أى مشكله بالعكس هى مرحبه جداً بإرتباطى بتبارك ولو حضرتك وافقتى هجبها تقابل حضرتك وتشوف طلباتك ايه واعتبرى اى حاجه هتطلبيها احنا موافقين عليها 

ـ انا طلباتى ان بنتى تعيش معززه مكرمه ومتجرحاش انا عايشه طول عمرى بحاول اخليها مش ناقصها حاجه وخايفه عليها من الجرح 

ـ اطمنى حضرتك أنا لو عندي نيه وحشه مكنتش هاجى اتقدم ولا احدد معاد عشان والدتى تيجى تطلبها ونقرا الفاتحه 

ها يناسب حضرتك امته 

اراح حديث داوود داخل زهره ولكن يبقى الأم به غصه ما رجحت زهره هذا الشعور بانها لا تريد أن تتركها تبارك او تبعد عنها

ـ ها يا مدام زهره اجى انا ووالدتى امته 

اثناء خديثهم دلفت اليهم تبارك ومعها كوب القهوه والحلوى المفضلة لداوود نظر داوود لما تحمله تبارك وابتسم لتبارك فهى لم تخيب ظنه 

قام داوود واخذ ما تحمله تبارك ووضعه على الطاوله ثم قامت تبارك باعطاءه الطبق وبه ما يفضله شكرها تبارك ثم نظر لزهره 

ـ ها يا مدام زهره اجى انا ووالدتى امته 

ـ طيب يابنى أنا هكلم عمامها واحدد معاهم معاد وابلغك دول برضه اهلها ودى الاصول 

ـ عندك حق انا هنتظر مكالمه حضرتك تبلغينى امته واتمنى يبقى اقرب وقت انا بصراحه كان عندى نيه نخلى الخطوبه الاسبوع الجاى

ـ صعب يا ابنى ده نسب وكل حاجه لازم تاخد وقتها والأصول ماتزعلش حد 

ـ تمام زى ماتحبى ثم قام بإخراج علبه مخمليه بها خاتم واراد اعطاءه لتبارك 

ـ طيب دى هديه بسيطه لتبارك 

ـ خليها لما الموضوع يتم محدش يعرف بكره فى ايه 

أحس داوود باحراج ولكنه لم يظهر هذا ووضع الخاتم فى جيبه مره اخرى وقرر اعطاءه غدا لتبارك فى الشركه 

انتهى الحديث واستاذن داوود بالذهاب

خرج داوود وركب سيارته وذهب لمكان هادئ أمام النيل 

يفكر ما كل تلك الوعود التى قدمها لوالده تبارك وهو يعلم بأنه لم يفى بها هل عليه نسيان هلا والزواج من تبارك 

ايه رأيكم هل داوود هيغير خطته ولا هيكمل فيها ؟؟

              

               الفصل السابع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×